بسمك اللهم أكتب
بأنامل ترتجف ...
أمسكت بقلم نزف كل حروفه
وعلى صفحات تاهت سطورها ..
كتبت لك ....
سأبتعد ....
سأبتعد خوفا عليك ..
خوفا على حبك ...
خوفا على قلبي الذي أحبك
----
تذوقت مرارة الانتظار في بعادك ..
تذوقت لهفة المشاق إلى نظراتك...
رسمت في السماء سرابا من امل
امل في لقائك .. في احتوائك ...
رسمت املا في حبك ..
نعم ... كنت اعلم بأنه مجرد سراب
اتذود به لمواجهة هواجس تعبث بنفسي
همست بها لنفسي ذات يوما
انها تحبك
كنت اعلم بأنه حلم زائف ...
فلم يخترقك حبي يوما ....
لم اسكن قلبك ولو للحظات ..
كنت مجرد حرف ...
اكتسى بالجمال عندما سكن عينيك ..
ولكن ...
سرعان ما ذهب بريقه ....
سرعان ما ملته العيون ....
فتهاوى حرفي ...
وسكن هامش حياتك
----
لن اخفيك ....
كم كنت سعيدا ...
بأنك تعشقين حرفي ...
تعشقين جزء مني ....
منيت نفسي ....
وتملكتني الاماني ...
فصرت اسيرا لها ....
نعم ...
اصبحت اسيرا
فلقد اخذني حبك من اسر الى اسر
اصبح قلبي اسيرا لحبك
واصبحت عيناي اسيرة لصورتك
وباتت روحي اسيرة لطيفك ..
وتلذذ حرفي بأسر عشقك ....
وجدت في ذلك الاسر سعادة لم اتذوقها يوما
وليتني استطعت ان ابقى على ذلك الاسر
----
هناك ..
في ذلك الركن البعيد
جلست خلسة على كرسي
أمام بيتك!!!!!!!!
وانا امسك بقيود اسرك
جلست اتطلع اليك ...
ابعث اليك بهمساتي ..
بنبضات قلبي ....
جلست امني العين برؤيتك ..
جلست انتظرك .... انتظر منك ان تعودي لاسيرك
لتمسكي بتلك القيود التي تكبلتها بأرادتي
لتأخذيني الى رحابك
انتظرتك لتنتشليني من دنيا الالم
وتسمو بي فوق الاحزان ..
لنبقى هنا سويا ..
في هذه الدنيا
======
اخذني الحلم لابعد من هذا ....
ثم عدتي
والله علمت أول مارأيتك
إنك لستي أنتي قبل سفرك
واستيقظت على سوط بعادك
يجلد قلبا لا يسكنه سواك
استيقظت على صوت جفائك ..
يخترق مسامعي ....
ليذهب به الى اللا عودة...
يخبرني بكل قسوة
لا مكان لك في حياتها ..
لا سبيل لك الى قلبها ...
لا امل لك في حبها .....
----
امسكت بقيودي ...
احتويها بين جنبات روحي ....
وهممت بالرحيل ...
ليس فرارا من دنيتك ...
ولكن فرارا بحبي لك ...
حتى لا تقتله يوما ....
خناجر بعادك ..........
...........
لأن حبي لكي ليس كحب غيري
فغيرى يرى الحب لهوٌ ومتاع....
زيفٌ وخداع ... مكرٌ ووداع ....
فراقٌ بلا داعٍ.....................
.........
ولكن حبي ....
ليس صراعٌ بين طرفين ....!!!
أو ميزانٌ بِكَفَتَين .....!!!!
حبي ذوبان كيانين .......
إئتلاف روحين ...........
إندماج قلبين ........
ويكون الناتج خلقاً ما ....
خلقٌ لا يُقِرُ مبادىء ......
ولا يعتبِرُ لفارق .........
ولا يسمع للوم لائم ......
حرٌ طليقٌ مسامح ........
لا يحملُ داخله ضغائن ....
خلقٌ عاشقٌ صادق .....
يعلو فوق الصغائر .....
ويمنع نفسه عن الكبائر ...
لأنه رغم عِِشقِه وحبه يملك عقلان
يفكران معاً بأسلوبٍ ما
لكل هذا ..... ولأجل أن أكون كما أتوهم
حبيباً جديرا بكي ........
سأبتعد ...... وأتركِ حيناً
لكنكِ لن تغيبي عنى ........
لأنى سأراكِ بطريقةٍ ما .....
وسأظل أحبكِ ......
كما أحببتك يوما ما ....
...................
فمن أجل حبي
سأحافظ عليه ما حييت
فبه عشت حياتي
وبه سألقى الله
إن شاء عذب
وإن شاء غفر
