سألتُ النفــــس ما يعني ســـؤالي
ألا يا قــــــلبُ من هم في مثــالي
بهـــــــذا الليــــل لا ألقى ونـــيساً
فصار النــــــومُ لا يرثي لحــالي
لماذا غــــــادر الأحبـــابُ بيــتي
فلا أحـــــدٌ يناقـــش في مجــالي
ولا أحــــدٌ يحــــــــدثني بحـــبٍ
يؤرقـــــني ويجعــــلني أغـــالي
لمــــاذا أيها القلــــب الصغــــيرُ
تحمّــــلني همـــــوماً كالجبـــالِ
لماذا يا رفيــــق العمر تهــــوى
حبيــــباً لا يرافقــــني اللــــيالي
فهـــــذا الحب لا يبــدو بسيـــطاً
ويبدو مستحيـــــلاً في وصــالي
فكم كانت ترافقــني ظنـــــــوني
بأن أحظى منالاً في خـيــــــالي
وها هو في مسار الحــــــلم يأتي
كثيـــــراً من سهــــــولٍ أو تلالِ
سأبقى فــــيهِ مكتـــــوف الأيادي
ويبقى الحب يعلــــو في خصالي
فهل يأتي لهـــــــــذا الحلـــم يومٌ
أحققهُ ويصـــــحبــني غــــزالي
فعند الشـــــمس أحــظى بالودادِ
وعنـــــد البـــدر أبدأ بالرحـــالِ
ألا يا حبُّ يا أمـــــلي وعمــري
سأبذل كـــل مجهـــودٍ وغـــالي
فأنتِ الـــروحُ يا روحي فـــداكِ
وأنتِ العمـــرُ يا عمــري ومالي
تعــــــودُ لنا الخوارقُ في مداها
وتأخــــــذنا لجنـــات المعـــالي
فيبدو المستحـيـــــلُ بلا معـــانٍ
نسافر في خواطــــرنا الخوالي
ونشربُ كأســـنا حلــواً ومــراً
ونهربُ من عيـــونٍ قد تبـــالي
ونسكنُ في كهوف الحب عمراً
كما القدماء في سفـــح الجـــبالِ
ونحيا في مضـاربها البـــوادي
كما قيــــسٍ وليـــلى لا نبـــالي
ونبني من تراب الحــب بيـــتاً
يغطينا ... وهــذا رأس مـــالي
أحبكِ في مسار العمر يمـضي
ولا أرضى الإجابة عن سؤالي
فحبكِ قد تجمدَ في عــــروقي
وأضحى لا يغادر من فـــلالِ
فعيني ترقب الأحداث شـــوقاً
وقلبي واجه الإعصار عــالي
فلا يا حبُّ ... عقلي تستهيـني
وروحي تستهينُ بكل غــــالي
فأنتِ الحبُّ . يا حبي وروحي
فلا تقضي على سهر الليــالي
فعهدي من قـــريبٍ أو بعيــــدِ
سيبقى الحب في قلبي حــلالي
فكـــوني يا حيـــــاتي مطمئنةْ
وكوني في يميني أو شمــــالي
